الزراعة بقرية المــــــــــــشرع التحديات والآفاق

 إن الحديث عن الإصلاح و إسعاد المواطن وأرتفاع مستوى دخله ورفاهه أمرا سهلاً،

 ويتم التشدق به كثيراً خاصة في المناسبات السياسية والحملات الدعائية 

غير أن تجسيد الإصلاح واقعا معاشا هو المقياس الحقيقي

 الذي يبرهن على جدية الحديث وصدقه من تفاهته وزيفه

وعملية الإصلاح وحل مشاكل المواطنين وخاصة في القرى

 والأرياف الموريتانية يستدعي دعم القطاع الزراعي والرعوي .

وقرية المشرع بمقدراتها الاقتصادية الواعدة والمهمولة، وموقعها الاستراتيجي

 والسياحي بالبلدية وعمقها التاريخي الضارب في القدم والقابل للتكيف

 مع الحاضر والتطور ومجارات المستقبل، وبكمها البشري المعتبر 5000نسمة تقريباً

 وغطائها النباتي النادر(غابات متنوعة  من الأشجار وممتدة على مساحة كبيرة ).

 بالإضافة إلى أراضيها الزراعية المرتفعة الخصوبة واليدي العاملة المستعدة للعمل، وإن بأثمان رخيصة. 

دون نسيان واحات النخيل المتعددة في قرية المشرع مثل واحة خنـــــــــــــگ الطرطيكة ،وأخنيـــــــــــــگ تبــــــــــوت 

وواحة إبمبــــــــــي لحمر  ...وهذه الواحات وغيرها فيها الكثير من باسغات النــــــــــــــــــــــــــــــــخيل . 

كل هذا وقرية المشـــــــــــــــــرع ترزح تحت وطأة التخلف وغياب البنى التحتية (مدارس، إعدادية، مستشفي)

بسبب غياب المشاريع التنموية بشكل عام وخاصة في مجال الاستصلاح الترابي 

والاستثمار، ودعم القطاع الزراعي والرعوي إذا ما أستثنينا قليل الزيارات

 التي يقوم بها بعض مسؤولي وزارة الزراعة والتي في الغالب لا تأتي بنتائج مثمرة .

والناظر بتمعن لا يخفى عليه أن ولاية تگانت ولاية زراعية ورعوية بإمتياز،

 وأي مشروع إصلاح لا يمر من قناة إصلاح الزراعة وتحديث وسائلها ودعمها بشكل عام،

 وبكل أنواعها الموسمية والمروية والواحاتية لن يكتب له النجاح.

لذا أعلنها مدوية دعوة ومطلبا إلى السلطات العليا بالبلد وإلى كل المهتمين والمستثمرين

 الخصوصيين أن يتجهوا إلى قرية المــــــــــــــــــــــــــــــــــشرع بغية جني

 الأرباح من وراء الأستثمار في المجال الزراعي

وهو ماستكون بإذن الله نتائجه مرضية إن حصل.

 كما ستكون له انعكاسات إيجابية على سكان القرية والقرى المجاورة لها

 بل على الوطن بشكل عام كما سيساهم في أمتصاص البطالة ومحاربة

 الهجرة من الريف نحو المدن وما له نتائج وخيمة.

يعقـــــــــــــــــوب ولد مـــــــــــــــــــحمد