الثلاثاء، 3 يناير 2017

التـــــــــــــــــــــــــــــــغيــــــــيـــر

يستسلم كثيرا من الناس أمام العديد من السلبيات
المتأصلة في شخصياتهم معتقدين أنهم عاجزون عن التغلب عليها فيقفون مكتوفي الأيد
ي حيالها ظانين أن هذا الأستسلام يعني التسليم لقضاء الله وقدرته مع أن بين
الأمرين أختلافا  كثيرا  إذ أن الأستسلام يعني توقف  عن العمل وترك الأسباب الكونية و الشرعية التي جعلها الله علاجا لمواجهة هذه السلبيات السلوكية  ،أما التسليم فيعني الرضابما كتب الله تعالى بعد بذل  الجهد في البحث عن أسباب المشكلة وطرق علاجها ومن ثم العلاج بها على الوجه الصحيح.
بدايةالتغيير من أجل النهوض تبدأ من رغبتنا فيه  فلن يمكننا أن نتغير  إلا إذا رغبنا في ذلك كما أن أي تغيير صاحبه غير جاد فيه فهو تغيير هش لا قيمة فيه  ،فلسان الحال ابلغ من لسان المقال ،وصوت الفعل اقوى وأعذب من صوت القول  ،ولايمكننا أن ننجح  في تغيير وضعنا بالكلام والخطب ولكن بالممارسة  والتطبيق
ونستفيد من تجارب الذين حاولوا ونجحوا ونسلك الطرق التي سلكوها لتحقيق مرادهم.

وهناك نفر قليل من الناس لو تغير حمار ابن الخطاب ماتغيروا وأفضل أسلوب للتعامل مع هؤلاء هو عدم الألتفات إليهم كما أن الزمن كفيل بإبعادهم عن طريقنا  ،ولا نستعجل فنتائج التغيير لا تأتي سريعا لا نتأفف وننسحب في منتصف الطريق فعلينا بالصبر ولا نستعجل الثمرة قبل نضوجها وإلا أكلتها الفجة.
لا تغيير من غير مرونة لذا فالنحذر أن نلجأ إلى سياسة " إما....وإلا" أي إما أن نقبل العملية التغييرية وإلا فلا تغيير.
فالتغيير له ثمن إما أن ندفع ثمن التغيير  أو أن ندفغ ثمن عدم التغيير ،
إن بداية كل جديد هو أصعب ما في الأمر
فالعاقل من أتعب نفسه اليوم ليرتاح غدا .
فالنستعن بالله فهو خير معين للأمر ..
بقلم : إدوم الفتح امحماده

هناك تعليق واحد:

  1. عيد أضحى مبارك
    الله يبارك في عمرك
    https://sociopoliticarabsite.wordpress.com/

    ردحذف

تدشين مجموعة من المنشآت التعليمية والصحية في قرية المشرع

أشرف المدير العام للوكالة الوطنية "التضامن" لمحاربة آثار الاسترقاق ولمكافحة الفقر وللدمج الأستاذ حمدي ولد محجوب اليوم الأربعاء 15...