السبت، 30 مايو 2015

المشــرع خارج نطاق الدولة ... فإلى متـــــــــــى؟


    لعل ماأود الحديـــــــــث عنه سمة مشتركة في غير ما موضع من مــــــــــــــــــــوريتانياوفي ولاية تكـــــــــــانـــــــــت بصفة خاصة،لكن  الحديث سيقتصر على قرية المـــــــــــــــــــــشـــــــرع،وبطبيعة الحال ينطبق على  بعض القرى  المجاورة لها


المـــــــــــــــــــــشرع قرية تابعة لبدية تامورت أنـــــــــعاج وهي أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة البلدية


أنبيكة ،حيث تقدر ساكنتها ب 5000ألاف نسمة ،وتوجد بها 3مكاتب أنتخابيةفي آخر أنتــــــــــــــــــــــــــــــــخابات سنة 2014 ، تمتلك مقدرات أقتصادية معتبرة وبصفة خاصة في المجال الزراعي والرعوي ،حيث الأراضي الزراعية ، التي تضاهي شمامة في الخصوبة ،بالأضافة إلى  الكثير من رؤوس الحيوانات من  البقر والماعز والضأن والأبل ...كما لاننسى السياحة ممثلة في المعلمة السياحية البارزة و المعروفة "واد مطماطة"والمهمولة من طرف الدولةممثلة في الجهات الوصية،ينضاف إلى ذلك وجود سوق كبير شيده أبناء القرية بجهودهم الخاصة .من يرى هذه اللوحة يحسب القرية في رخاء ورغد من العيش ، لاتعاني من أية مشاكل لكن الأمر ليس كذلك ،فهي رغم موقعها الجغرافي المتميز تعاني من عزلة خانقة تشتد صعوبة مع حلول  موسم الأمطار ،مع أنها لاتبعد عن الطريق الرسمي إلا بحوالي 12كلم على الجنوب  من انبيكة، من مشاكل التي تعانيها في مجال التعليم ولابأس بالتذكير بماهو موجود منه في الوقت الحالي ،والمتمثل في مدرسة أبتدائة متكاملة، حجرها متهالكة ،رغم ترميم السكان لها في كل موسم تقريبا،بل وبناء فصول بمجهوداتهم الخاصةنظرا للأكتظاظ بين التلاميذ ،والغياب الكلي للوزارة المعنية والمصالح الإدارية التابعة لها ،ورغم تدخل وكالة التضامن لبناء المدرسة من جديد لكنها لم تتكتمل إلى حد اللحظة الراهنة،مع أنها تجاوزت الآجال الزمنية،كماأن التعليم يعاني من التسرب المدرسي للذين يجتازون مسابقة "دخول السنة الأولى من  الأعدادية "نظرا لعدم وجود أعدادية على  الأقل في القرية، وعدم أمكانية بعض الأسر من التنقل نظرا لظروفهم المادية .

وقرية المـــــــــــــــــــــــــــــشرع لاشك لها الحق في وجود اعدادية نظرا لكثافتها السكانية،وهو مطلب طالما طالبت به الساكنة لكن لاحياة لمن تنادي .ولاتتوقف المشاكل عند هذا الحد فالأمر أدهي وأمر ،فحي من أحياء المشرع :وهوحي النزاهة (أميسيكة ) يعاني من مشكل العطش ،رغم الوعود بتوفير المياه لكن ذلك لم يتحقق  لحد الساعة ،وآخر ذلك أحتجاج بعض النساء عند مقر الحاكم مع بداية هذا الشهر .


ولاتنتهي المشاكل عند هذا الحد فالصحة شبه معدومة والموجود منها، نقطة صحية يعجز اللسان عن وصفها ليس لها بنية تحتية ومن باب أحرى  وجود التجهيزات الطبية اللازمة  لعل أحسن وصف لها أنها ليست بنقطة صحية كما يعرفها الإنسان العادي .


رغم موقع قرية المشرع الإستراتيجي والإمكانيات المتوفرة لم يشفع لها ذلك،فهي تعيش على  سواعد أبنائها في


ظل غياب تام لوجود الدولة والمصالح الإدارية التابعة    لها،اوبمعنى  آخر قرية تعيش خارج نطاق الدولة ..فإلى  متــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى؟


ولعل الجواب يكمن في وجود دولة ظالمة(الحكومة) بعيدة عن مفهوم المواطنة تعتمد على القبيلة والجهة والشريحة

وهي معايير غير منصفة ولايمكن معها تحقيق العدالة ولا التنمية ،وبالأحرى إذا كانت من بوابة


اللامركزية وبصفة خاصة البلديات التي أنحسر دورها في تكريس القبلية وأستئثار العنصر الأكثر بها،بفضل ومعية ومباركة ومساندة الأنظمة الحاكمة 

لذا ياأبناء قريتي وأخوتي الأعزاء شمروا عن سواعد الجد،وأهجروا الوسادة حتي بلوغ الغايةفكما يقال من لازم الوسادة لم يكن من السادة .


البناني ولد محمدالامين ولد أمحماده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تدشين مجموعة من المنشآت التعليمية والصحية في قرية المشرع

أشرف المدير العام للوكالة الوطنية "التضامن" لمحاربة آثار الاسترقاق ولمكافحة الفقر وللدمج الأستاذ حمدي ولد محجوب اليوم الأربعاء 15...